إلى امرأة ستؤلمني جداً
كتبت القصائد بين عامي 1992 – 1999
حسكة
مصابة باليرقان
وفقر الدم من أيام
جدي الخامس عشر
هي ليست مدينة
وبالتأكيد
… ليست قرية
* * *
الشارع الآخر
أدخل شارع الخوف إلى خزانتي القديمة
أما شارع الجميلات فأدخله إلى غرفتي
أمارس معه طقوس الماء
.. أنا الذي يحجز الزمان في غرفته
والشارع في جعبتي
أقطع أنامل البحر حتى لا يسرق
شهوة العاشقين
أضع للغيوم قبعة
.. وفي فم الشمس قطعة ثلج
أنتظر زواج الأشجار
عندما تنطبق شفتاي
على شفتي الشارع الآخر
و يرقص كل شيء
الصفصاف ، الكتب ، الجبال
الأنهار ، البحار ، الأموات
عندما يرحل الشارع عني
لا أرى سوى جسدي
عارياً تماماً في زاوية مدينة
ومازال يطاردني في الأزقة
يجلس على كرسي في صالة المسرح
أنا هناك رغم وجودي هنا
.. الكل ينظر إلى الشاشة
ينتظرون حدوث شيء ما
بينما الشارع غارق في أحزان الأشجار
ولقاء الحبيبين الذي يتم في أوله
* * *
ــــــــــــــــــــــــــــــ ورد يدكِ
أعرف تماماً ما تكنه يداك
من شوق وزبيب ليديّ
لهذا فالمياه التي تتناهى
في آخر الوادي ستكون الأريكة
.. التي تجمعنا في أول الصباح
المياه نفسها التي ستوقظنا
على القبلات الناقصة
والأشجار السادرة
من المكان ذاته
لها ثمار من القبلات الكثيرة بيني وبينكِ
وطوق من الطيور يحلق في تاج رأسك
لحظة قبلة واضحة كالوردة
وغامضة كالوردة أيضاً
* * *
- 2 -
وردةٍ
كنصلٍ
من ضوء
في عمق
أعناقكم
* * *
- 3 -
وردةٍ تطفو
على مكانها
وتملأ كأساً
للزمان
باستدارةٍ من عطرها
تحدد المعطوبين
* * *
- 4 -
من تعبٍ
وندمٍ
وغبار للمخادع
على الرصيف
وردة
من أرق
* * *
- 5 -
وردة
من ظلال
الألم البراق
وردة محفوفة
بأبيض وساتانٍ
على المرمر
* * *
- 6 -
بالوردة ذاتها
أتلمس رائحة
الخطوات
المرة
* * *
- 7 -
وهنا
تترك للصوص الخريف
عطراً ووريقات مشدودة
بالخيطان والسلوفان
* * *
- 8 -
بالطعنة
تغدو
جميلة
في الارتجاجات
* * *
- 9 -
برائحتها
تكون
الماء النذر
أو
كلونٍ
للمخادع
* *
عدل سابقا من قبل محمد علوش في السبت فبراير 28, 2009 3:45 pm عدل 2 مرات