وتبقى الذكريات

وتبقى الذكريات تسطر باقلامها يوما بعد يوما

وتلون بألوانها البيضة والسوداء صفحاتها

وتنقش حروفها الوردية من رحيق الورد ...

وتحمل على اوراق اغصانها قطرات الدمع

وندى الماضي الحزين ...

تغرق بدموعها الى حين ان تجف الدموع وتبقى ذكريات

تمزق من جسدها اشلاء حزينة على زمن ماض

وتتلاشى مع دمع الخد .. تنسيج من دروب احزانها

خيوط وصل بين حلقات الماضي الاليم ...

وتبنيء جسرا لنمشى على ركده المهدد بالانهيار في كل حين

لنبقى اشلاءا من الورد ... وقطرات من الدمع

تسطر الذكريات باقلامها حروفا حزينة باكية على زمنصفحات القلب

وفي نهاية كل اسطورة تبقى الذكرى كالحرف ..

راسخ في العقل نخطو به خطواتنا البسيطة لنكبر كبذور الزهر ...

وفي حينها تبقى الذكريات بحور من الشوق ودروب طويلة من الحزن

وقطرات رقيقة من الدمع فتنحت من جديد ذكرى الغد

ولكن ماذا يبقي بعد ؟؟؟

نحن الذين نسير لاذكرى لنا

لاحلم ...


لاأشواق تشرق ...



لامنى ...


حرمنا ملذات العيش نسينا طعم الهنا


ومضينا على الدرب الطويل سنة إثر سنة


فلاكانت الذكرى ولاكنا ...


دمعة ألم

كما عهدتك ستبقين صاحبة الأحساس الجميل

دمتي ودام قلمك