من بين جدران قبري..خرجت..
أتحدى موت روحي...
وتوقف نبضات عروقي...
اتجه إليك...
انفض غبار الألم من ذاكرتي..
وامسح براحة كفي آثار دموعي..
لم يفُتني قطار حبي لك..
ولم تلفظني مقاعد الانتظار ...
لكن أرهقتني...
ارصفه الشوارع المبهمة...
التي تحمل ملامحك الغامضة..
و أثلجه أناملي
أجوا سكك الحديد الباردة..
كبرودة قلبك..وصقيع حديثك..
حينها..وقبلها..
كُنت شهيق الساعات..
وزفير الآهات ..
و أمطار قلوب باكيات..
...
أتيتك..
احمل حقائبي لأزورك
و أقف بأطلالً عشقتك بها..
وقتلتني فيها...
لذلك أتيت لـ أحتفل بيوم موتي..
حاملة لمعان سياط جرحك..
أتيت لأعيش يوم آخر من الغربة..
و أجدد عهد لقاء خناجر الخيانة..
أتيت لــ أكرر موتي هنا ثانيه...
و اسقط أوراق خريفي الباقية
سيدي..
ظننتك ستزور قبر حفرته لي بيدك..
و تضع الورد و الرياحين
لروح عاشت لك وماتت بجرمك..
سأنتظرك بيوم موتي القادم..
علك تقف بذكراي لحظه...
وتبلل تُراب الحفتني إياه
بنكهت جفاك..
علك ترطب بندى وجودك...
جدران قلب مات بسهامك..
وكفنته ذكريات منسوجة
من طيفك